ثقافة التميز



جائزة التربية والتعليم للتميز 

لاشك أن الأمم تقاس بمدى نموها المستمر ، وبمدى بعد الأهداف التي تتحرك من أجلها، وهي تقاس كذلك بالسرعة التي تتحرك بها تجاه الهدف .
لقد أصبحت ثقافة التميز ضرورة لا غنى عنها، فالعطاء والأداء والنتائج إن لم تواكب تطور الفكر الإنساني فلا جدوى منها ولا مكان لها في مخازن التاريخ، لذا علينا أن نهتم بثقافة التميز تطبيقياً حتى نسير على الطريق الصحيح .
        وانطلاقاً من دعم وتشجيع أفضل الممارسات والمبادرات التعليمية الخلاقة داخل المؤسسات التربوية ، وفي إطار السعي نحو تطوير دور هذه المؤسسات في إحداث تنمية ونهضة وطنية ، وتجسيداً لثقافة الجودة في العمل والتميز في الأداء التربوي، جاء إعلان وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية عن تأسيس جائزة سنوية للتميز التربوي تتوسع عاماً بعد عام لتشمل كافة عناصر المنظومة التربوية والتعليمية ، لتكون الوسيلة الأهم والأكثر فاعلية في إثراء روح التنافس الإبداعي وتجسيد ثقافة الجودة والتميز في الأداء بين المعلمين والقادة التربويين والمؤسسات التربوية .
        إن الجوائز التربوية والتعليمية تسهم إلى حد كبير في إيجاد متميزين لو أحسنت رعايتهم بعد التكريم ، لضمن المجتمع استمرار تميزهم، وهذا ما تهدف إليه ثقافة التميز . فلا بد من تطوير المعرفة الخاصة بالمتميز كأحد العوامل التي تضمن استمرار المنافسة لإبراز أفضل الممارسات بهدف تحقيق الجودة .
        وها هي جائزة التربية والتعليم للتميز في دورتها الثالثة والتي تعد لبنة في بناء التميز التربوي في الميدان التربوي تزداد عطاء وإقبالاً فجزيل الشكر والتقدير للقائمين عليها والمساهمين فيها والمشاركين في منافستها
        من هنا نتقدم بكل الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة على تبنيها جوائز الجودة والتميز .. وتشجيعها وتكريمها للمتميزين وسعيها لتأسيس منافسات خاصة في هذا المجال .


                                                                       منال بنت خالد الحزيم 
                                                                      منسقة جائزة التربية والتعليم للتميز بالمنطقة الشرقية                                                                           1433هـ